| 0 التعليقات ]


اسم الكاتب : ايمان فتحي 

الدولة       : مصر 

العمر       :  20 سنه










الموقع : يقع بميدان القلعة اي مقابلا لقلعة صلاح الدين الايوبي
المنشأ: السلطان الناصر حسن بن السلطان الناصر محمد بن السلطان منصورقلاوون.
تاريخ الانشاء: فى سنة 757 من الهجرة.
مسجد ومدرسة السلطان حسن واحد من أضخم مساجد
مصر فى عمارته وأكثرها فخامة وأجمعها لمحاسن
العمارة الاسلامية.
أنشئ لتدريس المذاهب الاسلامية وهو على الطراز
المملوكى فهو من أحد عجائب الآثار فى العالم.
فمعظم المؤرخين أجمعوا على اذا كانت مصر تفخر
بالأهرامات الثلاثة فان مصر الاسلامية تفخر بمسجد
ومدرسة السلطان حسن فعلى سبيل المثال عندما فتح
السلطان سليم الأول مصر وصفه بأنه حصار عظيم
ويعتبر بمثابة الجبل المنحوت وأنه أهم وأشهر مدرسة
دينية فى مصرفهو مكان للصلاة والتدريس.
التخطيط المعمارى
هو عباة عن شكل مستطيل مساحته حوالى 7906 متر مربع, أقصى عرض 68 متر, أقصى طول 150 متر لها أربع وجهات منفصلة حرة كانت مسار الرحالة العرب أو الأجانب .
تخطيطه عبارة عن صحن أوسط مكشوف تتوسطه  وتحيط به 4 ايوانات يتوسط المنشآت الدينية ويعمل على  الاضاءة والتهوية وايضا له هدف دينى وهو أن الرسول
- صلى الله عليه وسلم – نهى عن الجلوس فى الطرقات. وصمم تخطيط هذا المسجد على التخطيط المتعامد بحيث
يحصربينها4 مدارس لتدريس المذاهب الأربعة تتبعها 4 مساجد صغيرة تحيط بالجامع الكبير وأكبرها المدرسة الحنفية حيث كلا منها يتكون من ايوان وصحن تتوسطه فسقية مغطى بقبو أكبر هذه الايوانات هو ايوان القبلة  الذى يضم المحراب والمنبر ودكة المبلغ , المحراب
:يأخذ تجويف نصف دائرى وغرض المهندسون المسلمون من ذلك :
1- أن فى ذلك الوقت كان لايوجد كهرباء فيعمل  التجويف على صنع صدى الصوت والذى يمكن
الامام من توصيل الصوت بقوة للمسلمين لكى يسمعوا الآذان والصلاة .
2- لكى يتم توفير صف من صفوف المصليين حيث أن الامام يقف داخل التجويف .
كما يكتنف المحراب بابان يؤديان الى القبلة والتى تقوم  على جانبيها منارتان ترتفع الجنوبية عن مستوى سطح
الصحن بأكثر من 81 متر, ومن دلائل الروعة فى هذا  المسجد أن المحراب مزين بالفسيفساء الرخامية الملونة
وتكتنفعه 4 أعمدة رخامية وعلى يمين المحراب منبر من الرخام الأبيض .
المنبر: يتكون من مقدمة المنبر , باب الخطيب , السلم  الذى يصعد عليه , ريشتين فى الجهة اليسرى والجهة
اليمنى على شكل مثلث وباب الروضة كما يقول حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - " مابين بيتى ومنبرى
روضة من رياض الجنة " وباب الروضة ليس من  مكونات المنبر الرئيسية وليس شرطا أن يوجد فى كل
المساجد وأخيرا قمة المنبر والتى تعرف بالجوسق .  ايوان مسجد السلطان حسن ارتفاعه 35 متر واتساعه
19 متر ويعد أكبر ايوان فى العالم الاسلامى, يزين  ايوان القبلة شريط من الخط الكوفى المزهر على
 أرضية نباتية فى نهاية كل حرف يأخذ شكل مثلث تحت  زخارف نباتية أوهندسية , وبعدوا عن رسوم الطيور

والحيوانات والرسوم الآدمية بشكل عام فى المنشآت  الدينية, وكانت تلك الزخارف على ارتفاع كبير بعيد عن
نظر المصلين حتى لا ينصرف المصلين عن صلاتهم ولا تلهيهم عن عبادتهم .
فى حين يبلغ الطول الكلى للجامع عند محوره الرئيسى  
150 متر وارتفاع المئذنة الكبيرة التى توجد 81 متر,
أما السقف فأنشأ بالحجر الجيرى من جبل المقطم والذى  
سمى بذلك نتيجة تقطيم الحجارة منه. 
وخلف إيوان القبلة توجد القبة ويتم الوصول إليها عبر بابين يكتنفان المحراب احدهما ناحية الجنوب وهو مصفح بالنحاس الأصفر المكفت بالذهب وعليه اسم السلطان حسن والآخر فقد كسوته المعدنية التي يبدو إنها سلبت في القرن التاسع عشر بواسطة تجار العاديات .
وتجدر الإشارة هنا إلى ان هذه القبة ليست القبة الأصلية لهذه المدرسة ، والتي فقدت فيما يبدو بسبب نزاع عسكري نشب بين فرق الجند العثماني حدث خلالها تراشق مدفعي بين قلعة الجبل والمماليك المتحصنين بمدرسة السلطان حسن .

ومهما يكن من أمر ذلك فان لهذه القبة قاعدة مربعة طول كل ضلع من أضلاعها 21 مترا ويبلغ أقصى ارتفاع لخوذتها 48 مترا وذلك بعد تجديدها على يد الوالي العثماني إبراهيم باشا في عام 1082 هـ (1671م( .
أما القبة الأصلية التي هدت فيظهر من كتابات الرحالة الأوربيين الذين زاروا مصر في بدايات القرن الحادي عشر الهجري (17 م) إنها كانت أكثر ارتفاعا وكانت تشبه القباب السمرقندية ذات الرقبة الطويلة .
وبوسط حجرة هذه القبة تركيبة من الرخام كتب عليها إنها أنشئت سنة 786 هـ (1834م) برسم تربة السلطان الشهيد الناصر حسن ، ولكن حقيقة الأمر أن السلطان لم يدفن فيها لان خصومه القوا بجثمانه في النيل أما الذي دفن فيها فكان ابنه الشهاب احمد المتوفى عام 788 هـ (1386م( ، وقد أودع بهذه القبة كرسي المصحف المكون من حشوات سن و أبنوس وأخشاب ثمينة دقت بالأويمة و الحشوات جمعت على هيئة الطبق النجمى ذلك الابتكار الزخرفى الذي اشتهر به فن الزخرفة الإسلامية على عهد المماليك.
الإشارة إلى أن بعض الأعمال الزخرفية وخاصة الرخامية قد أجريت بعد وفاة السلطان حسن وذلك على يدي الأمير بشير أغا الجمدار وان لم يكمل هو الآخر بدوره هذه الأعمال التي لو أنجزت لكانت جدران المدرسة بمثابة متحف لفن الزخرفة الإسلامي:

عوامل التخريب على مر العصور

ونظرا لضخامة بناء المدرسة فقد كان المماليك المتمردون على حكامهم بقلعة الجبل المواجهة للمدرسة ، يتحصنون بمباني المدرسة وينصبون المدافع بأعالي المئذنتين لقصف القلعة بالقذائف وقد كتب لهم النصر غير مرة على المتحصنين بالقلعة ، وإذا كانت طلقات المدافع لم تفلح في النيل من مدرسة السلطان حسن فان عوامل عدة قد تضافرت على سلبها بعض نفائسها ، فقد سرقت بسطها الفاخرة في وقت غير معروف واستولى السلطان المؤيد شيخ المملوكي باب المدخل الرئيسي المصفح بالنحاس ونقله إلى مسجده القائم بقرب باب زويلة نظير ريع أحدى القرى بالقليوبية ونقل مع الباب أيضا بعض المشكوات الزجاجية النفيسة وكانت كلها مموهة بالمينا المتعددة الألوان ، وفى القرن التاسع استولى تجار العاديات على بعض أبواب المدرسة الداخلية المكفتة بالذهب والفضة وقد آل احد هذه الأبواب بعد طول تطواف إلى السفارة الفرنسية بالجيزة وهو الآن يغلق على مدخل السفارة المواجه لحديقة الحيوان بالجيزة


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخى الكريم تعليقاتك وارائك تهمنا جدا وتفتح للاخرين ابواب للمناقشات الهادفه والبناءة كما ان تعليقاتك تعكس مدى ثقافتك ورقيك فجعل دائما ارائك بناءة ومفيده وحاول ان تصل بها الى نتائج تفيد كل من يقراها