| 0 التعليقات ]



اذا كان العالم المعاصر يحتفي بأسمى وأرق عاطفة إنسانية وجعل لها عيدا فإن المصريين القدماء عرفوا تلك العاطفة السامية التي كانت موضوعا دارت حوله العديد من الأساطير. وكانت ألفاظ الحبيب والمحبوبة تجرى دائما على ألسنة قدماء المصريين.ونطالع من خلال قصائد الغزل الكثيرمن خلجات العشق والعاطفة ومشاعر التحفظ والاحتشام والقلق واللهفة ونجد في سطورهانضارة ورونق المشاعر العاطفية الجياشة.

ومن هذة القصائد : "أنت يا أكثر الرجال وسامة إن رغبتي هي في السهر على ممتلكاتك كربة بيت وأن تستريح ذراعك فوق ذراعي وأن يغمرك حبي لقد آثار حبيبي قلبي بصوته وتركني فريسة لقلقي وتلهفي أنه يسكن قريبا من بيت والدتي ومع ذلك لاأعرف كيف أذهب نحوه إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي". وكانت الطبيعة شاهدا على الحب ولقاءات الأحبة فيقول الشاعر وكأنه شجرة الرمان: "أن حياتناتتشابه مع أسنانها وثمارنا تتشابه مع نهديها وفى الحديقة كلها أنا أجمل الأشجارلأنني في كل الفصول أبقى أبدا أن العاشقة وصديقها تحت ظلالي يتنزهان"

وتعبر القصائدايضا عن مشاعر الغيرة التي تحرق قلب العاشقة إذا ما غازل حبيبها فتاة أخرى ومن ثم كانت تلجأ للسحر. وعثر على العديد من الوصفات السحرية لإسقاط شعر هذا الغريمة فالمعروف أن الشعر هو تاج المرأة. كانت مثل هذه الوصفات تصيب بالصلع الذي كان أشدما يخشى في مجال الحب والعشق. وكانت النساء تستخدم التعاويذ لاستمالة حبيب غيرمبال كما كان العاشق المرفوض يلجأ إلى هذه الأساليب بل ويتمادى لدرجة تهديد الآلهة إذا لم يستطع الحصول على مساعدتهم لإقناع المرأة التي يرغبها .وعندما كانت الفتاة الشابة لا تقابل فتى أحلامها فإنها كانت تلجأ إلى الآلهة الجميلة حتحور التي تستمع إلى دعاء وتوسل كل فتاة تبكي.

وكانت الفتاة في مصر القديمة تتزوج في سن الثانية عشرة أو الرابعة عشر أما الفتيان فكانوا غالبا ما يتزوجون في سن السادسة عشر أو السابعة عشر وكانت موافقة ولى الأمر ضرورية وفى أغلب الأحيان يختار رجلاطيبا لابنته. وعلى سبيل المثال كان الجدي ينصح أبنه بأن يختار لابنته رجلا حريصا ورزينا وليس بالضروري أن يكون غنيا. وذكر نص قديم اكتشفه عالم المصريات سويزو لإعداد شراب للمحبة يكفى الحصول على كمية صغيرة من دم الإصبع المجاورة للخنصر باليداليسرى وكان يسمى بإصبع القلب وبناء على ذلك يتضح لناسبب وضع خاتم الزواج في الإصبع البنصر باليد اليسرى في الوقت الحالي .


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخى الكريم تعليقاتك وارائك تهمنا جدا وتفتح للاخرين ابواب للمناقشات الهادفه والبناءة كما ان تعليقاتك تعكس مدى ثقافتك ورقيك فجعل دائما ارائك بناءة ومفيده وحاول ان تصل بها الى نتائج تفيد كل من يقراها