| 0 التعليقات ]

تلك اللحظة عندما تتجمع الظروف ضدك وتحاول إجبارك على دخول المطبخ للطهي وتناول الطعام في وقت لا يمكنك فيه فعل أكثر من النوم لشدة الإنهاك أو العمل لشدة الانشغال، في هذه الأحيان تشعر وكأن الطعام لا فائدة له إلا إلهاءك عما يفترض بك فعله في الأساس، هذا بالضبط ما شعر به "بوب راينهارت" ودفعه لتكوين خليط مغذي يغنيه عن تناول الطعام تمامًا.
وبسبب صعوبة الحفاظ على وجبات متوازنة ومغذية قام "راينهارت" بالتركيز أيضًا على الفوائد الغذائية للخليط الخاص به، وأسماه (Soylent) وهو سائل كريمي شبيه بخليط البروتين المعتاد ويحتوي على جميع مكونات الوجبة المتوازنة ولكن فقط ثلث السعرات الحرارية التي قد توجد فيها وبدون إضافات مضرة.

إلا أن بالطبع لا يمكن التعامل مع هذا الخليط بشكل مستهتر فتوازن المغذيات أمر خطير قد تؤدي زيادتها أو نقصانها إلى المرض، هناك فقط عيبان للخليط أولهما هو أنه ليس رائعًا من ناحية الطعم وحيث أن الغالبية تتفق على أن الطعام هو من متع الحياة الكبرى يمكن أن يشكل الخليط مشكلة لمتناوله لافتقاده الطعام، كما أنه لا يبقى طويلاً ويجب تحضيره في نفس اليوم حتى لا يفسد ولكن حتى في هذا فهو ينتقص من وقت تحضير الطعام الكثير.

ولكن بالطبع تختلف المغذيات التي يحتاجها الجسم من شخص لآخر فكل جسم له طريقة تعامل خاصة مع الطعام، كما أن كل هدف يستلزم طريقة معينة في تناول الطعام فمثلاً لا يتناول من يريد تكوين عضلاته مثل من يريد فقدان الوزن بل يمكننا القول أنهم على النقيض من بعضهما، ولهذا فلا يمكن اعتبار خليط "راينهارت" أمرًا مسلمًا به.

على الرغم من كل ذلك قد تكون فكرة الخليط رائعة للبعض خصوصًا من ينسون الإحساس بالوقت عند العمل أو من لا يجدون الوقت الكافي لتحضير الطعام أو الأكل نفسه ولكننا لا يجب أن ننسى أن الطعام نفسه هو هواية في حد ذاته وأن الطهي هو مهارة ترقى إلى مستوى الفن عند البعض شخصيًا أفضل الطعام وتناوله في أي وقت على خليط بلا ملامح ليعطيني مغذيات، ولكن ماذا عنك أنت؟


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخى الكريم تعليقاتك وارائك تهمنا جدا وتفتح للاخرين ابواب للمناقشات الهادفه والبناءة كما ان تعليقاتك تعكس مدى ثقافتك ورقيك فجعل دائما ارائك بناءة ومفيده وحاول ان تصل بها الى نتائج تفيد كل من يقراها