| 0 التعليقات ]




د. علاء صدادق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى  فيس بوك
الثوار تحولوا للاسف الى فصائل متعددة ومتحاربة بعد ان تضاربت مصالحهم واهدافهم وتضاءل اهتمامهم بالثورة
والمحزن ان بعضهم تخلي عن سلميته ليحمل السلاح
واخرون تخلوا عن نزاهتهم ليتلقوا الرشاوى
ومنهم من تخلى عن عقله واستسلم للتضليل الاعلامى المنظم.
ثوار الامس المتوحدون انقسموا الى فصائل كثيرة ابرزها
- المحتفظون بمبادئهم واهدافهم ونجاح ثورتهم واغلبهم من التيارات الاسلامية سواء المؤيدة لمرسي او غير المؤيدة له.. ومعهم وطنيون مخلصون لا ينتمون للتيار الاسلامى مطلقا ولكنهم مثاليون فى حبهم لمصر وللحق وللعدل.. وهم محافظون على سلميتهم ونزاهتهم واهدافهم. ومتمسكون اكثر بالشرعية وهم اكثر الاطراف عداء للفلول ونظام مبارك.
- المنتمون لاحزاب قديمة مثل الوفد او النور.. وهؤلاء انقسموا من البداية ما بين رافض لمرسي مبدئيا لانه لم يعطه دورا مثل الوفد او انقلب مؤخرا على مرسي لانه لم يرضخ لافكارهم وطلباتهم مثل النور.. والوفد لا يمانع فى التعاون مع نظام مبارك اذا رجع.. والنور يبحث عن دور ولا مانع اذا ناله مع الفلول.
- وثوار اختاروا اسهل الطرق بتلقي المال بغزارة للتحول ضد مرسي وجماعته واسقاط النظام الجديد والانقلاب على الشرعية سواء بالظهور الاعلامى او التظاهر او العنف.
- وثوار يكرهون الاسلام من البداية لاسباب مختلفة ومنحوا اصواتهم لشفيق فى الانتخابات فى اول خطوة لاعادة النظام السابق ثم رفضوا وصول مرسي الى الحكم ولا مانع ابدا عندهم لاعادة مبارك نفسه وقمعه بشرط ازالة مرسي والاسلاميين.
- وثوار انضموا بعد الثورة الى الاحزاب الكرتونية الجديدة الموجودة فقط فى وسائل الاعلام وفى مقارها المتناثرة فى المحافظات.. ولاسبيل لهم بالظهور الا باسقاط مرسي ولو باشعال الفوضي مما يصب لصالح النظام الفاسد.. وهم مستعدون للتعاون مع مبارك لو منحهم قطعة من الكعكة.
- وثوار لا يزالوا على نقائهم ماليا لكنهم يبحثون عن دور يستحقونه بعد الثورة.. وهم اقاموا حركات وجبهات وجماعات ويرون ان مرسي يحول دون انطلاقهم فيحاربون لاسقاطه ربما يظهر لهم مكان بعده.. وهم يرفضون عودة نظام مبارك لكنهم اضعف من التأثير لمواجهة عودته.
- وثوار تعرضوا لغسيل مخ اعلاميا واقتنعوا بما يردده الاعلام الفاسد التابع لمبارك وتحولوا للهجوم الشرس على مرسي وحكومته وجماعته واصبحوا مستعدين لاستقبال نظام مبارك بعد التعديل.
الامر الايجابي ان اغلبية الثوار الحقيقيين لا زالوا مع مرسي وشرعيته وضد مبارك وفلوله واعلامه الفاسد.
والمحزن ان الاقلية المرتدة من الثوار هى الاغنى بفلوس الفلول وهى الاقوى بالاعلام الفاسد وباسلحة العنف فى الشوارع.
انه صراع الخير والشر.
حسبنا الله ونعم الوكيل


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخى الكريم تعليقاتك وارائك تهمنا جدا وتفتح للاخرين ابواب للمناقشات الهادفه والبناءة كما ان تعليقاتك تعكس مدى ثقافتك ورقيك فجعل دائما ارائك بناءة ومفيده وحاول ان تصل بها الى نتائج تفيد كل من يقراها