| ]





قصة حقيقية 

لما سمعت خبر إنهاء الاسير الفسلطيني سامر العيساوي إضرابه عن الطعام بعد موافقة اسرائيل على مطالبه افتكرت الي حصل معايا في معتقل طره 2007 لما امن الدولة منع اهلى من زيارتي فقررت أعمل اضراب عن الطعام حتى تتحقق مطالبي
أول يوم قعدت أقاوم الجوع طول الليل ..أبص للعيش والحلاوة والجبنة وأقول لا حول ولا قوة الا بالله ..حاولت أنام معرفتش من الجوع ..مسكت المصحف لقتني بقرء قول الله تعالى لمريم "فكلي وأشربي وقري عيناً" رحت قافل المصحف وحاطه على جنب .
والله كدت ان ابكي من الجوع ليلتها وفي الصباح جائني أحد الاخوة فقالي بص يا أبو عمر بلاش تاخد الإضراب على صدرك أول يوم لان إدارة السجن غالبا مش هتعبرك قبل 3 أيام ...ساعتها حسيت بازمة قلبية ..يارجل حرام عليك مقولتش ليه من الاول ده انا كنت بعيط من الجوع امبارح .
المهم تاني يوم بالليل قلت أكل لقمتين عشان لسه هيسبوني كمان يومين
وتالت يوم بالليل قلت أكل حتة حلاوة بس عشان لو محدش عبرني النهاردة
وهكذا دوليك لقيت نفسي عامل إضراب نهاري فقط ..لحد ما في يوم لقيت اخ بيصحني الصبح بيقولي قوم بسرعة في اخ عامل إضراب من أربعين يوم وحالته خطرة جدا ورئيس مصلحة السجون جي يشوفه وهينفذوله طلباته كله .
قلتله طيب وأنا مالي ...قالي نعم !! أنت يا أبني مش عامل إضراب من خمس أيام؟!!
طبعا أفتكرت ساعتها أني وأكل نص علبة حلاوة بعد الفجر قالته آه صحيح ده أنا عامل إضراب من اسبوع ؟
بدء الإخوة ساعتها ينادون على الحرس ان معتقل عامل اضراب وأغمي عليه وهيموت .. أسقط في يدي وقتها ..نديت على أحد الإخوة وقلتله على الحقيقة ..قالي متخفش أنا هظبتك.. فوجئت به يحضر كبسولة اسمها "الأبيلات ريتارد " لعلاج الضغط العالى وقالي أمضغ دي .
وبعد قليل حضر الحرس والممرضين وعلمت نفسي ميت قدامهم ..شالوني على نقالة للدكتور ..كنت خايف وعمال اقول يارب استرها ومش هاكل بالليل تاني ..وأذ بي أفاجئ بالطبيب يصرخ على الممرض هاتلي مدير المصلحة هنا حالا..قلت في نفسي عرف اني بمثل وهيعطلوا عين اهلي ..بعد قليل لقيت الدكتور بيكلم مامور السجن في التلفون بيقوله ..انا قدام حالة وفاة يا افندم ده ضغطه وصل ل 40 على 60 لازم اكتب تقرير واخلى مسؤليتي ..ساعتها والله قلبي كاد ان يتوقف وقعدت ادعي على الاخ تامر الي اداني كبسولة الابيلات .
فوجئت بالدنيا اتقلبت عليا والمستشفى اتملت ناس مهمين وكل شوية واحد يجي يبص عليا بعيون فزعة ويمشي .
حسيت إني هموت وقعدت استغفر واعيط خايف اكون قتلت نفسي واقول الله يخرب بيتك يا تامر يا بتاع الأبيلات
والدكتور كل شوية يقولي يا ابني حرام عليك ابوك وامك ..هيموتوا من الحزن عليك ..لازم تاخد حقنة واعلقك كولكوز ...وانا عمال أعيط ومش عارف أرد عليه
فجاة لقيت اللواء سمير سلام مدير مصلحة السجون واللواء طارق المصري مساعد مدير جهاز امن الدولة واقفين جنب سريري ..اللواء طارق المصري قالي أنت عامل إضراب ليه ..قلتله عايز أروح ...قالي نعم يا اخويا ... تنفس بضجر وقالي طيب لما تاخد افراج قضائي هتروح مش هنعيد اعتقالك ..عايز حاجة تاني ؟!.. قلتله آه منعوني من الزيارة ..قالي خلاص هتزور .
ياله يا دكتور ركبله كولكوز قبل ما يموت .
حسيت ساعتها اني اضحك عليا قعدت أصرخ وأقوله لا مش عايز كلوكوز أنا عايز أمووووت ..ومدير المصلحة عمال يقولي يا ابني أهدي أحنا نفذنالك طلباتك كلها فك الاضراب بقه ..قلتله نعم !!! مش هفك غير لما أروح ... انتو يتضحكوا عليا .. قالي يا ابني ده طارق بيه المصري بنفسه هنا هيضحك عليك ليه .
وقعدوا يهدوني وياكدوا على وعدهم لي وطارق المصري قالي هات تلفونك بيتكم وانا هخلي اهلك يجوا يزورك بكرة عشان تتاكد ..وبالفعل اتصل بالبيت قدامي وخلاني اكلم امي واقلوها تيجي زيارة بكرة ..تنفس الجميع الصعداء وبدء الدكتور يعلق لي الكلوكوز ..وحين عدت إلى العنبر كان اول ما قمت به هو تصفية حسابي مع تامر بتاع الأبيلات

ملحوظة تامر بتاع الابيلات غير تامر بتاع غمرة :)